العدوانية تجاه الحيوانات لدى طفلك مؤشر إضطراب الشخصية المعادية للمجتمع !

الرفق بالحيوان هو جزء هام من تربية الأطفال على احترام بيئتهم التي يعيشون فيها بكل عناصرها، بل إن السلوك العدواني الذي يبديه بعض الأطفال تجاه الحيوانات قد يكون مؤشراَ خطيراً على اضطرابات الشخصية وأبرزها اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع

الرفق بالحيوان هو من مظاهر التأقلم مع البيئة التي نحيا بها، وضبط أساليب التعامل مع هذه البيئة، كما أن الرفق بالحيوان ينّمي عند الطفل نزعة الحفاظ على عناصر البيئة الطبيعية المهددة أكثر من أي وقتٍ مضى.
بينما يعد تعذيب الحيوانات هو تعبير عن القوة التي يمتلكها الإنسان و بالتالي التعسف في إستخدام هذه القوة ، وتربية الطفل على الرفق بالحيوانات يعني تربيته على ضبط استخدام القوة والتفوّق الفكري والبدني بشكل أخلاقي وإنساني، فليس كل من يملك سوطاً يجب أن يكون جلّاداً.
و الأهم أن التعامل مع الحيوانات الأليفة من الأساليب الجيدة لتنمية التعاطف عند الطفل، كما أن بعض الأطفال الذين يمرّون بصدمات نفسية يحتاجون لوجود الحيوانات الأليفة في حياتهم كجزء من العلاج.
تعتبر الطريقة التي يتعامل فيها الطفل مع الحيوانات ومع كل بيئته المحيطةجزءاً لا يتجزأ من نمو شخصيته ومفاهيمه ومنظومته الأخلاقية، والرفق بالحيوان تنطبق عليه القاعدة التربوية التالية "لا يكفي أن تتجاهل ذكر السلوك السلبي ما دام الطفل لم يلجأ إليه، بل يجب أن تعزز السلوك الإيجابي وتعزز كره الطفل للسلوك السلبي".
في أن عالم الحيوان هو عالم غني بالمعلومات المفيدة والشيّقة، إن لم يكن الطفل قادراً على احترام الحيوانات والتعامل معها بلطف لن يتمكن من اكتشاف أسرار هذه العالم أو الاستفادة منها.

إرسال تعليق

التعليقات (0)

أحدث أقدم